أطلقت مؤسسة محمد إبراهيم السبيعي وأولاده الخيرية “غُروس” برنامج التطوع في المؤسسة، ونظمت لقاءً تعريفياً بعنوان “التطوع المعاصر”، تزامناً مع يوم التطوع العالمي والذي يحل سنوياً في الخامس من شهر ديسمبر من كل عام، وتضمن اللقاء استعراضاً لتجربة المؤسسات السعودية المانحة في العمل التطوعي، وجهود المنصة الوطنية للعمل التطوعي.
صرح بذلك الأستاذ إبراهيم محمد السبيعي رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة “غروس” الخيرية، وأوضح أن اللقاء تضمن استعراضاً لتجربة المؤسسات السعودية المانحة في العمل التطوعي والتي قدمها سعادة الدكتور/ يوسف بن عثمان الحزيم (الأمين العام لمؤسسة العنود الخيرية)، متناولاً الحديث عن تعريف العمل التطوعي المعاصر وعلاقته بالعمل الخيري السعودي، وبيان أن مفهوم العمل التطوعي يعد واجباً يربط الإنسان بفطرته في الرحمة والتكافل، وهو مؤشر يعبر عن أخلاقيات المجتمع وقيمه، مشيراً أن العمل الخيري السعودي في السنوات الأخيرة حقق قفزات هائلة في جوانب عدة؛ أبرزها: مضاعفة الأثر الاجتماعي، واستثمار رأس المال البشري، وقدرته على تحويل دفة العطاء والمنح الخيري من الرعاية إلى التنمية والتمكين، حيث كلما زادت فرص التنمية والتمكين تعززت فرص التطوع، وبالتالي فإن الأصل بالعمل الخيري المعاصر أن يكون قائماً وموجهاً إلى خلق وطرح الفرص التطوعية المتنوعة.
وبينَّ السبيعي أن الشق الثاني من هذا اللقاء التعريفي، تضمن التعريف بالمنصة الوطنية للعمل التطوعي، وقدمها سعادة الأستاذ/ ياسر الكثيري من العاملين في مشروع المنصة الوطنية للعمل التطوعي، حيث تناول الحديث عن رؤية المملكة 2030 وعلاقتها بالعمل التطوعي، ومستهدفات تلك الرؤية الوطنية الملهمة في الوصول إلى مليون متطوع في عام 2030م، مع استعراض جهود وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في طرح وتنفيذ عدد من المشروعات والمبادرات الوطنية الخاصة بتعزيز ونشر ثقافة التطوع، وتم استعراض بعض الإحصاءات والبيانات الحالية عن التطوع في المملكة العربية السعودية من خلال المنصة أبرزها: وصول عدد المسجلين بالمنصة إلى (782.513) متطوع، وتسجيل أكثر من (3900) جهة تحتاج لمتطوعين، وتناول في عرضه العوائد الاقتصادية للتطوع.
وأشار السبيعي بأنه في ختام هذا اللقاء أطلقت مؤسسة محمد السبيعي وأولاده الخيرية “غُروس” برنامج التطوع، الذي يستهدف طرح الفرص التطوعية للعمل بالمؤسسة من خلال المنصة الوطنية للعمل التطوعي، وذلك إيماناً من المؤسسة بقيمة العمل التطوعي وأهدافه المجتمعية.
وفي ختام تصريحه وجه السبيعي الشكر لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله ورعاهم- على دعمهم المستمر والمتوالي للمؤسسات الخيرية المانحة، وإتاحة الفرصة أمامها للمشاركة في تلك المبادرات التنموية التي تعبر عن أخلاقيات المجتمع وقيمه وتماسكه، وتربط الإنسان بفطرته التي فطرها الله عز وجل عليها في الرحمة والتكافل، وفي هذا المقام أشاد السبيعي بجهود ودور وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في تنفيذ وتقديم مثل هذه المشروعات التي تخدم الوطن، وتحقق رؤية قادته في التنمية والتطوير، داعياً المولى عز وجل أن يديم على وطننا أمنه واستقراره ورخاءه، وأن يكتب كل ما تقدمه مؤسسة محمد إبراهيم السبيعي وأولاده الخيرية “غروس” في ميزان حسنات الواقف والمؤسس محمد إبراهيم السبيعي رحمه الله وذريته والعاملين في المؤسسة.