مع أول يوم من هذا الشهر المبارك أطلقت مؤسسة محمد إبراهيم السبيعي وأولاده الخيرية “غُروس” برنامجها السنوي لإفطار الصائمين في الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وفي محافظة عنيزة بمنطقة القصيم، وذلك طوال شهر رمضان المبارك لعام 1444هـ.

     وتولي مؤسسة غُروس الخيرية برنامج إفطار الصائمين عموماً إهتماماً وعنايةً خاصة، سواء في شهر رمضان المبارك، أو طوال العام (أيام الاثنين والخميس من كل أسبوع، والأيام البيض من كل شهر)؛ لكونه يجمع بين شرف الزمان والمكان، حيث ينفذ في أجل الأوقات وأكرمها، وأطهر البقاع وأقدسها في الحرمين الشريفين، وذلك رغبة باكتساب فضل وأجر إفطار الصائم، تنفيذاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من فطّر صائماً كان له مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء) (رواه الترمذي وقالَ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ).

       وتوزع مؤسسة غُروس الخيرية خلال شهر رمضان لهذا العام ما يقارب (150) ألف وجبة جافة وساخنة، إلى جانب توزيع كميات من التمور والعصيرات، وعبوات المياه والزبادي، ويقوم على تنفيذ هذا البرنامج يومياً ما يزيد على (50) موظفاً وعاملاً ومتطوعاً، وفق تصاريح رسمية، وبحسب الاشتراطات والضوابط المقررة من الجهات المعنية، وفي مقدمتها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، ولجنة السقاية والرفادة التابعة لأمارة منطقة مكة المكرمة.

      وحظيت المؤسسة في هذا العام بتقديم برنامج إفطار مستقل للصائمين من ذوي الإعاقة من راود المسجد النبوي الشريف بالتنسيق مع وكالة شؤون المسجد النبوي في الرئاسة؛ حيث خُصص لهم مكان داخل الحرم يجتمعون للإفطار فيه، ووفرت لهم مؤسسة غروس الخيرية طاولات تساعدهم على تناول وجبات الإفطار مع آذان المغرب كل يوم طوال الشهر المبارك.

      نسأل الله أن يجعل ما تقدمه مؤسسة محمد إبراهيم السبيعي وأولاده الخيرية “غُروس” في ميزان حسنات الواقف والمؤسس محمد إبراهيم السبيعي وزوجه – رحمهما الله – وذريتهما والقائمين على هذه المؤسسة الخيرية المباركة والعاملين فيها.