نظمت مؤسسة محمد إبراهيم السبيعي وأولاده الخيرية “غروس” ورشة توعوية عن تحديد مخاطر تمويل الإرهاب وغسل الأموال وتقييمها ووضع المؤشرات الدالة عليها في العمل الخيري.
أوضح ذلك الأستاذ إبراهيم بن محمد السبيعي رئيس مجلس الأمناء بالمؤسسة، مؤكداً بأن هذه الورشة التوعوية تأتي ضمن سلسلة من الضوابط والإجراءات التي تعكس اهتمام المؤسسة بقيام عملها وفق الضوابط والأنظمة، والالتزام في ذلك وفق أعلى معايير العمل المؤسسي المنظم المرتكز على الحوكمة والشفافية، المستند على معايير علمية وأولويات مجتمعية استرشاداً برؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وأضاف السبيعي بأن هذه الورشة حضرها جميع منسوبي المؤسسة بكافة المستويات، وجرى بثها (عن بعد) عبر البرامج الاتصالية لمن رغب الاستفادة منها لكافة المهتمين بموضوعها، وتناولت هذه الورشة: التعريف بجريمة غسل الأموال وأركانها، وقراءة في الأنظمة الرسمية الخاصة بها، وبيان إجراءات مكافحة غسل الأموال، وإجراءات كشف عملية غسل الأموال، ومخاطر غسل الأموال على العمل الخيري، كما تناولت هذه الورشة بيان مخاطر تمويل الإرهاب وتقييمها والمؤشرات الدالة عليها، والتعريف بجريمة الإرهاب، وقراءة وتفصيل لأبرز المواد في نظام جرائم الإرهاب وتمويله الصادر بالمرسوم الملكي الكريم رقم (م/16) بتاريخ 24/2/1435هـ، ومما جاء فيه مما له صلة بالعمل الخيري، وخلصت هذه الورشة إلى التأكيد التام بأهمية الالتزام بالأنظمة التي سنتها الدولة في مكافحة جرائم غسل الأموال، ومكافحة جرائم دعم الإرهاب وتمويله؛ رغبة في ضبط العمل الخيري، وحمايته من ذوي الأهواء والشبهات والمصالح والأغراض؛ الذين قد يتخذون من هذا العمل نافذة للإساءة للدين والوطن، كما خلصت الورشة إلى أهمية الالتزام بكافة القواعد والسياسات والإجراءات الداخلية في المؤسسة التي تضمن عدم الوقوع في مخالفة هذه الأنظمة، وتشديد أوجه الرقابة فيها من قبل الإدارات المعنية بالمؤسسة، مع أهمية متابعة تنفيذ برامج التدريب المستمر في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لجميع العاملين في المؤسسة، والقطاع الخيري عموماً.
واختتم السبيعي تصريحه بالشكر لحكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهم الله ورعاهم– لإتاحة الفرصة للمؤسسات الخيرية المانحة بالمساهمة في تقديم واجبها في خدمة الوطن وتنميته، وتوعية أفراده حول هذه الأنظمة المهمة. داعياً الله عز وجل أن يديم على وطننا المبارك عزه ورخاءه وأمنه واستقراره، وأن يجعل ما تقدمه مؤسسة محمد إبراهيم السبيعي وأولاده الخيرية “غروس” في ميزان حسنات الواقف والمؤسس الشيخ محمد بن إبراهيم السبيعي رحمه الله وذريته والعاملين في المؤسسة.