في إطار تحقيق مستهدفاتها الإستراتيجية الرامية إلى تمكين الفئات الأقل حظاً من تحقيق الاكتفاء المالي، تنفذ مؤسسة محمد إبراهيم السبيعي وأولاده الخيرية “غروس” برامج ومبادرات نوعية جديدة لتأهيل وتمكين وتوظيف الشباب السعودي في عدة مناطق بالمملكة العربية السعودية.
وتسعى مؤسسة غُروس الخيرية إلى المساهمة في تطوير ورفع قدرات ومهارات القوى الوطنية من الذكور والإناث، وإكسابهم المهارات الوظيفية التي تضمن وتدعم حصولهم على وظائف مناسبة وتحقق لهم الاستقرار فيها وفق متطلبات واحتياجات سوق العمل السعودي، مما يعظم من أثر المنح الخيري التنموي للمشاريع والمبادرات والبرامج التي تقدمها المؤسسة.
ويأتي تنفيذ مؤسسة غُروس الخيرية لمثل هذه البرامج والمبادرات النوعية، استشعاراً منها بأهمية مشاركة القطاع الثالث غير الربحي في تعزيز الجهود الحكومية والوطنية المبذولة في مجال التوطين النوعي المتميز للحد من نسب البطالة ورفع نسب توظيف الشباب السعودي من الجنسين، واستقطاب واستبقاء الكفاءات والقيادات التي لها القدرة على التخطيط الإبداعي والابتكار، فضلاً عن الجهود المبذولة لتمكين المرأة السعودية والتوسع في أدوارها لخدمة المجتمع، وذلك انطلاقًا من رؤية المملكة 2030 ورهانها المستمر على سواعد الشباب السعودي الواعد باعتبارهم من أهم وأول الفئات التي تحمل الدور الأكبر في عملية التنمية الإجتماعية والإقتصادية المستهدفة.
وتنفذ مؤسسة غُروس الخيرية في هذا المجال برامج متنوعة تتمثل في: تدريب وتأهيل الشباب والفتيات من الأسر الفقيرة على المهارات الفنية والمهنية والحرفية والمبيعات وغيرها من الممارسات التدريبية التي توائم المتطلبات الحالية لسوق العمل، وتمكينهم من المشاريع التنموية الصغيرة، وترتيب وتنسيق التحاقهم بالوظائف المتاحة عبر الشراكات مع القطاعين الحكومي والخاص، ولعل من أمثلة المناطق التي تستهدفها حالياً مؤسسة غُروس الخيرية ببرامج تأهيل وتوظيف الشباب والفتيات هي: منطقة الرياض؛ بالتعاون مع: جمعية كفو للتوظيف والتأهيل، وجمعية اتجاه للإرشاد والتوجيه المهني، وجمعية خيرات لحفظ النعمة، وجمعية أعمال للتنمية الأسرية، وجمعية الأفلاج الخيرية، وكذلك المنطقة الشرقية؛ بالتعاون مع: جمعية البر الخيرية بمركز الرفيعة بمحافظة حفر الباطن، وجمعية تراؤف لرعاية الأيتام بمحافظة حفر الباطن، وأيضاً منطقة القصيم بالتعاون مع جمعية البر الخيرية بعنيزة.
وتشيد مؤسسة غُروس الخيرية بالجهود الحكومية المشهودة والملموسة التي تبذلها المملكة العربية السعودية ممثلةً في وزارة الموارد البشرية التنمية الاجتماعية في برامج تأهيل القوى العاملة، وتوطين الوظائف السعودية، وتعزيز ثقافة العمل والتمكين للشباب السعودي، ودعم ممكنات العمل للمرأة السعودية، وتوليد الوظائف النوعية الجاذبة، وذلك كله في إطار رؤى وطنية طموحة وخطط تطويرية وتنموية ممنهجة وفعالة في ظل قيادة وطنية راشدة وحكيمة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهم الله ورعاهم -.
نسأل الله أن يديم على بلادنا الأمن والتقدم، وأن يجعل ما تقدمه مؤسسة محمد إبراهيم السبيعي وأولاده الخيرية “غروس” في ميزان حسنات الواقف والمؤسس محمد إبراهيم السبيعي وزوجه رحمهما الله وذريتهما والقائمين على المؤسسة والعاملين فيها.