في إطار الجهود المستمرة لدعم المتعافين من الإدمان، وإعادة دمجهم في المجتمع، أسهمت مؤسسة محمد إبراهيم السبيعي وأولاده الخيرية “غُروس” بدعم ورعاية أول مبادرة متخصصة من نوعها تهتم بتأهيل وإلحاق المتعافين من الإدمان في سوق العمل، وذلك منعاً لفراغهم، وانتكاستهم بعد رحلتهم الصحية للتعافي من الإدمان، وذلك بالتعاون مع جمعية وعي لصحة المجتمع، ومعهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

      وهذه المبادرة عبارة عن برنامج علمي وأكاديمي متكامل، تمتد فيه الدراسة لمدة (6) أشهر، حيث يتم خلالها تقديم برامج متنوعة لدعم وتعزيز التأهيل النفسي والمهني للمستفيدين من الجنسين، وتقديم برامج علاجية متكاملة، ودورات تدريبية متخصصة، وخلق فرص عمل مستدامة، حيث يتم إلحاق المتخرجين في فرص وظيفية متعددة في سوق العمل، وقد التحق بالدفعة الأولى من هذا البرنامج (40) متدرباً ومتدربة، وتهدف المبادرة أو البرنامج عموماً إلى تمكين المتعافين من استعادة حياتهم الطبيعية، وتعزيز دورهم الفاعل في المجتمع.

      وتعد هذه المبادرة خطوة مهمة ضمن جهود الدولة في المملكة العربية السعودية بمكافحة المخدرات، وعلاج الإدمان؛ حيث تعكس التزام المجتمع السعودي بمساعدة الأفراد المتعافين من الإدمان على تجاوز تحدياتهم، وتحقيق حياة صحية ومنتجة.

      وحضر تدشين المبادرة كلاً من: سعادة مدير عام الصحة النفسية بوزارة الصحة الدكتور حسن بن رافع الشهري، وسعادة رئيس مجلس الجمعيات الصحية الدكتور/ طلعت بن حمزة الوزنة، وسعادة المدير التنفيذي لمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض الدكتور/ محمد بن مشعوف القحطاني.

    وأكد القائمون على المبادرة بأن نجاح عملية التعافي لا يقتصر على التوقف عن الإدمان فقط، بل يتطلب توفير بيئة داعمة تساعد المتعافين على بناء مستقبل جديد، مما يسهم في تقليل نسب الانتكاس، وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.

     نسأل الله أن يحفظ على وطننا الغالي أمنه واستقراره ورخاءه في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو  ولي عهده الأمين – حفظهم الله-، وأن يكتب التوفيق والقبول لكل ما تقدمه غروس، ويجعل ذلك في ميزان حسنات مؤسسيها وذرياتهم والعاملين فيها.