تواصل مؤسسة محمد إبراهيم السبيعي وأولاده الخيرية “غُروس” تنفيذ برامجها الخيرية لدعم كفالة وتمكين وتأهيل الأيتام في مختلف مدن ومحافظات المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع المراكز والجمعيات الخيرية المتخصصة بدعم ورعاية الأيتام؛ ومنها على سبيل المثال: (جمعية البر الخيرية بالجديدة بمحافظة العلا بمنطقة المدينة المنورة، وجمعية البر الخيرية بمركز الجرذاوية بمحافظة النبهانية بمنطقة القصيم، الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام ببريدة-أبناء في منطقة القصيم، وجمعية البر الخيرية بالحرجة، والجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بتبوك).

     وتعتبر برامج كفالة وتمكين وتأهيل الأيتام من البرامج الدائمة والمستمرة بمؤسسة غُروس الخيرية، والتي تحرص على تنفيذها عملاً بوصية الواقف والوالد محمد إبراهيم السبيعي رحمه الله في الاهتمام باليتيم والحرص على القيام بواجباته وحقوقه؛ لكونه رحمه الله نشأ يتيماً، فيعرف حجم معاناة اليتيم، ومدى احتياجه للدعم والرعاية النفسية والاجتماعية، ولما في ذلك من ثواب جزيل وأجر عظيم، وفي ذلك يقول نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، وأشار بأصبعيه، يعني السبابة والوسطى) [رواه البخاري]

       وتركز مؤسسة غُروس الخيرية في دعمها للأيتام على التنوع والشمول في مختلف أوجه الدعم والرعاية المُقدمة للأيتام، مع أولوية تقديم مبادرات نوعية تهدف إلى تمكين الأيتام وتأهيلهم لسوق العمل، من خلال تطبيق وتنفيذ برامج تدريب وتأهيل حرفي ومهني تقدم للذكور والإناث من الأيتام، بما يتناسب مع مؤهلاتهم وميولهم، وكذلك احتياجات ومتطلبات سوق العمل، وذلك بغية توفير سبل العيش الكريم للأيتام، ومساعدتهم على تحقيق الاكتفاء الذاتي، والانتقال بهم من مرحلة الاحتياج والدعم التقليدي إلى مرحلة التمكين والكفاية.

   ومن المؤكد أن لليتيم في المملكة العربية السعودية حظاً وافراً من الاهتمام والرعاية، من خلال  تخصيص مؤسسات ودور خاصة لاحتضان الأيتام وكفالتهم وكنفهم بمختلف أوجه الرعاية والاهتمام، فتعمل هذه المؤسسات على قدم وساق لتحقيق وضمان رعاية شاملة ووافية لليتيم في مختلف المجالات (الدعوية، النفسية، الاجتماعية، الصحية، الاقتصادية). ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل ما تقدمه مؤسسة غُروس الخيرية لدعم ورعاية الأيتام في ميزان حسنات الواقف والمؤسس محمد إبراهيم السبيعي وزوجه رحمهما الله وذريتهما والقائمين على المؤسسة والعاملين فيها، وأن يجزي ولاة أمورنا في وطننا الغالي خير الجزاء لإتاحتهم الفرصة للمؤسسات الخيرية المانحة للمساهمة في مثل هذه المجالات الإنسانية والخيرية السامية والنبيلة.