انطلاقاً من أهمية تأسيس والاستدامة المالية للجهات الخيرية واصلت مؤسسة محمد إبراهيم السبيعي وأولاده الخيرية “غروس” للعام الثاني على التوالي الاستثمار في أربعة صناديق وقفية؛ وهي: صندوق الإنماء الوقفي لرعاية الأيتام، وصندوق الإنماء عناية الوقفي، وصندوق الإنماء الوقفي لمساجد الطرق، وصندوق النفقة الوقفي.

     ويأتي هذا الدعم استشعاراً من مؤسسة غُروس الخيرية بأهمية الصناديق الاستثمارية الوقفية، وجدواها الاقتصادية والاجتماعية، وخصوصا أن هذا المنتج الاستثماري والاجتماعي الذي اعتمدته المملكة العربية السعودية ممثلةً في الهيئة العامة للأوقاف كأحد الأذرعة والوسائل الرئيسة لدعم الأوقاف وبناء وضمان استدامة مالية لها، وذلك في سبيل تنظيم العمل الخيري وتعزيز القدرات المالية للجهات الخيرية والوقفية، بالشكل الذي يمكنها من القيام بكل ما تطمح إليه من برامج وخطط ومشروعات خيرية وتنموية تصب في صالح الأفراد  والأسر والجهات التي تحتاج إلى الدعم؛ فالأوقاف كانت على مر العصور الإسلامية المتعاقبة ولا تزال رافداً تنموياً مهماً يلبي مختلف احتياجات المجتمع المسلم.

      وهذا التطور الذي يعيشه القطاع الخيري والوقفي في المملكة العربية السعودية يأتي استكمالا لنجاحات كثيرة بفضل الله تعالى في مختلف القطاعات بالمملكة، وهذا التطور سيسهم في تنمية وتطوير مقدرات القطاع الوقفي والخيري ومؤسساته وجهوده في خدمة المستفيدين منه، وتحديدا فيما يخص ضمان استدامته المالية التي تنعكس على جودة أعماله وبرامجه ومخرجاته.

      نسأل الله أن يحفظ وطننا الغالي، وولاة أمورنا، وأن يديم علينا الأمن والخير والرخاء، وأن يجعل ما تقدمه مؤسسة محمد إبراهيم السبيعي وأولاده الخيرية “غُروس” في ميزان حسنات الواقف والمؤسس محمد إبراهيم السبيعي وزوجه – رحمها الله – وذرياتهما والقائمين على هذه المؤسسة الخيرية المباركة والعاملين فيها.