أطلقت مؤسسة محمد إبراهيم السبيعي وأولاده الخيرية “غُروس” برامج صحية وطبية خيرية جديدة لدعم ورعاية المرضى المحتاجين في المملكة العربية السعودية، ضمن منظومة إهتمامها بالقضايا النوعية ذات الأولوية في المنح الخيري.
وتسعى مؤسسة غُروس الخيرية إلى تقديم وتطوير الحلول الصحية الفاعلة والمستدامة للمرضى التي تساعدهم على تلبية احتياجاتهم الصحية والنفسية والاجتماعية، والعناية بهم، والتخفيف عنهم وعن أسرهم، تحقيقاً لقيم ومبادئ التراحم والتكافل الاجتماعي، وامتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم “مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” متفق عليه.
وتحرص مؤسسة غُروس الخيرية دوماً على التنوع في دعم ورعاية المرضى، من خلال بناء وتكوين منظومة متكاملة من العلاقات والشراكات الإستراتيجية مع كافة الأطراف المحيطة والقطاعات الحكومية والخاصة والخيرية في المجال الصحي.
ومن البرامج التي تنفذها مؤسسة غُروس الخيرية في المجال الصحي، برامج تأمين الاجهزة الطبية للمرضى بالتعاون مع الجمعيات والمراكز الخيرية والمتخصصة، ومنها: جمعية بسمة معافى الصحية في محافظة حفر الباطن بالمنطقة الشرقية، وجمعية أصدقاء المرضى في الرياض.
وكذلك برامج إجراء العمليات الجراحية المتنوعة للمرضى غير القادرين على تحمل نفقات العمليات، وممن هم على قوائم الانتظار بالمستشفيات الحكومية، بالتعاون مع كل من: الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى (عناية)، والجمعية الخيرية لرعاية مرضى الروماتيزم، وجمعية عيوني الصحية بمنطقة الرياض، وجمعية سفانة الخيرية للخدمات الصحية في منطقة حائل، وجمعية طهور لتنسيق العلاج الطبي بالمدينة المنورة، وغيرهم من الجمعيات الخيرية الرسمية المتخصصة في تقديم الخدمات الصحية.
هذا بالإضافة إلى البرامج الصحية التي تهدف إلى التخفيف من أعباء المرضى غير القادرين على دفع تكاليف العلاج ومايحتاجوه من مستلزمات طبية، ومنها التكفل بمتطلبات تأمين العلاج وتكاليف المواعيد الطبية بالتعاون مع جمعية البر والخدمات الاجتماعية بمحافظة أملج.
إلى جانب التركيز على دعم ورعاية البرامج والمشروعات النوعية لعلاج الأمراض الصعبة والمستعصية؛ ومن أمثلة ذلك: مبادرة بشرى لعلاج العقم ومشاكل الانجاب بالتعاون مع جمعية البر الخيرية بمحافظة ظهران الجنوب في عسير، وبرنامج تزويج متعافي السرطان المصابين بالعقم بالتعاون مع جمعية رعاية متعافي السرطان في الرياض، ودعم مرضى السرطان، بالتعاون مع الجمعية الخيرية لرعاية مرضى السرطان بحائل (بسمة).
ولا يخفى أن منظومة الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية شهدت في السنوات الأخيرة نجاحات كبيرة، وخصوصا في ظل كثير من التحديات أبرزها جائحة كوفيد 19، والتي تنوعت تداعياتها وإنعكاساتها ليس فقط على منظومة الصحة فحسب، وإنما على كافة القطاعات والمستويات المحلية والعالمية، وهذه النجاحات تحققت بفضل الله عز وجل، ثم في ظل الدعم والرعاية الكبيرة والمستمرة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهم الله ورعاهم.
وتقدم مؤسسة غروس الخيرية شكرها وتقديرها لكافة الكوادر في الصفوف الأمامية في قطاع الصحة الذين لا يألون جهداً في سبيل تحقيق مجتمع صحي معافى، وتوفير وتقديم خدمات صحية على قدر عالٍ من الجودة والتنافسية، سائلين الله أن يديم على المملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً ووطناً الرخاء والصحة والنماء.
نسأل الله تعالى أن يجعل ما تقدمه مؤسسة محمد إبراهيم السبيعي وأولاده الخيرية “غروس” في ميزان حسنات الواقف والمؤسس محمد إبراهيم السبيعي وزوجه رحمهما الله وذرياتهما والقائمين على المؤسسة والعاملين فيها.