في بادرة طبية وخيرية جديدة في مجتمعنا، تكفلت مؤسسة محمد إبراهيم السبيعي وأولاده الخيرية “غُروس” بتأمين وتوفير جهاز صدمات القلب الكهربائية الخارجي الآلي Automated External Defibrillator (AED)، في مسجد معمور بالرياض التابع للمؤسسة، ليكون أول جهاز طبي من نوعه يتم تركيبه وتشغيله في مساجد مدينة الرياض، بالشراكة والتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي.
وتأتي أهمية هذا الجهاز الطبي الحيوي في إنقاذ شخص مصاب بتوقف القلب المفاجئ، حيث يعطي الجهاز صدمة كهربائية لمعالجة وإزالة اضطرابات القلب الخطيرة، فعندما يتسبب اضطراب النشاط الكهربائي للقلب في سرعة ضربات القلب بصورة خطيرة (تسرّع القلب البطيني) أو حدوث ضربات قلب سريعة غير منتظمة (الرجفان البطيني)، وهو ما يمنع القلب من ضخ الدم بكفاءة مما يتسبب في توقف القلب، وبالتالي فلا يحصل الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى على الدم والأكسجين الضروريين، ويتطلب ذلك العلاج في غضون دقائق لمنع حدوث الوفاة – لا قدر الله-.
ويسمح هذا الجهاز الطبي لعدد أكبر من الناس بالتعامل مع الحالات الطبية الطارئة التي تتطلب صدمات كهربائية، حيث يحتوي الجهاز على نظام برمجة يشخّص حالة القلب من خلال أقطاب لاصقة، ويجري حسابات توضح إن كان المريض يحتاج إلى صعقة أم لا، وعند الاحتياج يعطي الجهاز تعليمات صوتية للمسعف تقوده خلال مراحل عملية الإنقاذ، لذا فإن الجهاز متنقل وآمن وسهل الاستعمال، ويمكن استخدامه من غير المختصين من عامة الناس في حال عدم وجود شخص مختص أو متدرب على الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) كونه يصدر تعليمات صوتية تساعد المسعف، مما يعزز أهمية توفير مثل هذا الجهاز في المدارس، والجامعات، والأسواق، والمساجد .. وغيرها من الأماكن العامة.
وتؤكد مؤسسة غُروس الخيرية على أهمية وتميز هيئة الهلال الأحمر السعودي، والتي تقدم دوماً خدمات إسعافية وطبية وإنسانية متنوعة ومبتكرة من خلال كوادر طبية وإسعافية ومتطوعون على أعلى مستويات التعليم والتدريب والتأهيل والإتقان، فنسأل الله أن يبارك بجهود جميع القائمين على تلك الهيئة الوطنية المتميزة في ظل قيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله ورعاهما، سائلين المولى عز وجل أن يجعل ما تقدمه مؤسسة محمد إبراهيم السبيعي وأولاده الخيرية “غروس” في ميزان حسنات الواقف والمؤسس محمد إبراهيم السبيعي وزوجه رحمهما الله وذريتهما والقائمين على المؤسسة والعاملين فيها.