وقعت مؤسسة محمد إبراهيم السبيعي وأولاده الخيرية “غروس” اتفاقية تعاون مع المركز الوطني للمنشآت العائلية، وذلك لتنفيذ مبادرة بعنوان (برنامج المصالحة).
وقد وقع الاتفاقية سعادة الأستاذ/ إبراهيم محمد السبيعي رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة محمد إبراهيم السبيعي وأولاده الخيرية “غُروس”، وسعادة الدكتور/ عائذ بن إبراهيم المبارك الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للمنشآت العائلية.
وتستهدف هذه المبادرة إيجاد وسائل ودية للوساطة والمصالحة لتسوية منازعات المنشآت العائلية، وتعد هذه المبادرة إحدى مبادرات رؤية المملكة 2030 لخدمة القطاعات الاقتصادية والكيانات التجارية العائلية، وتشمل المبادرة ثلاثة مسارات رئيسة؛ وهي: (الأول: مسار التسويات الودية؛ وذلك عبر خبراء مختصين ومعتمدين من المركز الوطني للمنشآت العائلية، والثاني: مسار المصالحة، وذلك بالتعاون مع مركز المصالحة التابع لوزارة العدل، والثالث: مسار التحكيم، وذلك بالتعاون مع المركز السعودي للتحكيم التجاري).
وتأتي هذه الاتفاقية امتداداً لما كان يجسده الواقف والمؤسس محمد إبراهيم السبيعي رحمه الله في الحرص على الإصلاح ورأب الصدع بين المتخاصمين، رغبة في نيل الأجر من الله تعالى، وفي ذلك يقول سبحانه: (لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا).
وتعد هذه المبادرة باكورة العمل والتعاون بين مؤسسة غُروس الخيرية والمركز الوطني للمنشآت العائلية، وتأتي انطلاقا من استشعار المؤسسة للدور الريادي والمهم الذي يقوم به المركز في المساهمة بخدمة الشركات العائلية، وتطوير مساهمتها في الناتج المحلي، باعتبارها رافداً مهماً من روافد التنمية الاجتماعية والاقتصادية داخل المملكة، فضلاً عن السعي إلى معالجة التحديات التي تواجه المنشآت العائلية، وتطوير قياداتها وأجيالها المتعاقبة، وتسوية النزاعات التي قد تنشأ فيها بما يُسهم في حماية مستقبلها، والمحافظة على استمراريتها ونموها.